الترميم والصيانة

الترميم والصيانة، مفهومين يأتيان مترافقين دائما لأن مدلول"الترميم" قد يؤدي بنا إلى ميادين علمية أخرى، تختلف عن مجال دراستنا، لذلك يجب أن نحدد الإطار المعرفي الذي يجب أن نبحث في إطاره مفهوم الترميم والصيانة. تأتي هاتين المفردتين في اللغات الأجنبية كمترادفتين لعملية تجريبية ميدانية بحتة "conservation-restauration" تخص التراث الثقافي المادي، لكن للبحث متطلبات، مثل الخوض في هذين المصطلحين منفصلين ودراستهما دراسة تحليلية تشبع جوانبهما التي نحتاجها في التوظيف المعرفي لهما، سواء في عملية ترميم أو حفظ أو صيانة أو القيام ببحث يخص ميدان الترميم عموما.ً

ترميم المخطوطات

مفهوم الترميم

ومفهوم ترميم المخطوطات هو ببساطة إعادة تأهيلها من دون إضافة أي لمسة تجديد أو تحديث حتى لاتفقد قيمتها الأثرية وللحفاظ على المعنى والجوهر الخاص بالفترة الزمنية البعيدة التي يطل منها الأثر أينما كان.

تقنيات تذهيب المخطوطات الإسلامية

تعود حرفة التذهيب وحرف أخرى لها علاقة بمعدن الذهب إلى الحضارات القديمة قبل الميلاد مثل الحضارة البابلية والهندية والصينية، مسينا وروما التي زينت كتبها ولوحاتها والفسيفساء خاصتها بالذهب، أما استعماله في الكتابة وتزيين المخطوطات القديمة، فقد تم لحفظ وتعظيم ما تم تدوينه لقيمته الحضارية.

لوحة عشاء المحارب الأخير للفنان الياس الزيات

المرجعية المسيحية في لوحة عشاء المحارب الأخير للفنان الياس الزيات

يرجع بنا موضوع اللوحة " عشاء المحارب الأخير" إلى السرديات الأولى للقصص الديني، لاسيما ما ورد ذكره في الأناجيل الثلاثة "لوقا- متى –مرقص"تحت مسمى "عشاء الرب" ، حيث يعلن سيدنا عيسى معرفته بالغدر من أحد الجالسين معه على المائدة وأنه سيصبح خروف الله.

الجمالية المسيحية الشرقية- البعد الرمزي للعناصر الممثلة تصويرياً

تحتوي تصاوير الفن المسيحي على عناصر ذات رمزية عالية ومتعالية عن الدنيوي كونها مرتبطة بجوهرها بالدين المسيحي، لذلك نستطيع إطلاق عبارة فن ديني فيما يخص الفن المسيحي.

الجمالية المسيحية الشرقية- عناصر الفن المسيحي في العصور المبكرة.

تحتوي الأيقونات والمنمنمات على تصاوير لسيدنا المسيح ومريم العذراء وأيضاً نجد فيها صوراً لبعض القديسين وأشخاصاً من عامة الشعب ، تضمهم مشاهد تروي السيرة النبوية، تحمل دلادلات رمزية كبيرة.

الجمالية المسيحية الشرقية

أشهر آثار هذا الفن هو المخطوطات السريانية المكتوبة باللغة السورية والتي نجدها موزعة في جميع مكتبات العالم وبعضها موجود في الكنائس الكاثوليكية، تضم تلك المخطوطات عدداً لابأس به من المنمنمات والأيقونات وصوراً للصليب تتداخل فيها أساليب التصوير من إغريقي وعربي محلي وبيزنطي بين تأثير وتأثر.

You cannot copy content of this page

X