توجد أصول تلك الكلمة في علم النبات: الجذمور أو الساق الجذرية، وهي ساق تحت الأرض تنمو أفقياً وتُنتج فروعاً وجذوراً في أي نقطة (مثل الزنجبيل، النعناع، أو نبات الخيزران).
استعار دولوز وغاتاري هذا المفهوم في كتابهما ألف هضبة (Mille Plateaux, 1980) ليصفا طريقة جديدة في التفكير والتنظيم.
✨ الفكرة الفلسفية
الريزوم عند دولوز ليس مجرد نبات، بل نموذج للفكر والثقافة والمعرفة يختلف عن النموذج التقليدي (الشجري) فهو يتمثل في:
النمو الأفقي بدل العمودي: فالفكر الشجري هو وجود جذع واحد، فروع تتفرع بشكل هرمي (مثل الأنساب أو المنطق الكلاسيكي). بينما الريزوم يشكل شبكة متعددة الاتجاهات، لا مركز لها.
اللامركزية: لا يوجد أصل واحد أو مركز يسيطر.لأن أي نقطة يمكن أن ترتبط بأي نقطة أخرى.
التعددية والسيولة:
الأفكار ليست خطية أو متسلسلة، بل متعددة ومتشابكة مثل شبكة الإنترنت.
مقاومة السلطة:
النموذج “الريزومي” يتحدى البُنى السلطوية التي تفرض تراتبية (مثلاً: المدرسة، الدولة، الكنيسة).وهو نموذج للمعرفة الحرّ والتفكير الإبداعي.
🖼️ مثال مبسط
الفكر الشجري: كتاب مدرسي يبدأ من مقدمة → فصل 1 → فصل 2 → خاتمة.
الفكر الريزومي: موسوعة أو شبكة الإنترنت، حيث يمكن الدخول من أي نقطة والانتقال إلى أخرى بلا تسلسل محدد.
📌 الخلاصة
الريزوم = صورة للفكر والمعرفة تقوم على التشعب، الاتصال، واللاخطية، بدل الجذور العميقة والتسلسل الهرمي. هو دعوة من دولوز وغاتاري لرؤية العالم كشبكة مفتوحة ومتعددة لا كهرم متماسك ومغلق.