بقلم: خولة قلعةجي
قصائد تائهة
للعالم أناه
ليس الزمن رديئاً
بل مكائد الكلمات
والرحيل البوهيمي للأشرعة
لا المراكب تنتظر
ولا الموج ولا الرمال
ولامشهداً رومانسياً للغروب
فالمراكب تنتهك الجسد المرتعش
لموجة أثارت تفاصيلها الرياح
والموج يَنقضُّ على الرمال
وينسى المراكب
فقد غيرت تراتبها الرياح
طغى الانتظار كثيراً
وعندما غفوت
نبتت شذرات من تفاصيلِ هنيهات
حُبلى بترنحات
مرَّت ثم تركتني استدعيها
و تساؤل يلتهم قفري
كيف أكون جرماً صغيراً
وعالمٌ أكبر
وقد عبرتني الخيول
على جداريات عشتار وبابل
ولم يصحني صهيل
كيف أكون عالمٌ أكبر
و أقنعة جوفاء مخاتلة
تدعوني.
على كتف ذاتي مال رأسي
كنت أحب الجدار الذي أمامي
والصورة التي تواجهني
فأنا القصيدة المعلقة
ومصغرات تكنولوجية
وكتاب فلسفي عتيق
أحب غضبي
الذي أراه حاملاً مسدساً وألواناً
ورغبة في رسم كل الطيور ثم قتلها.
أزين جسدي بالنجوم
وأضع هالة ذهبية مثل قديس
وعلى قيثارة هلامية
بين وترين مكثتُ
بين عرّاف وقديس
يشهران في وجهي
موتاً سائلاً لزجاً
القتل رسالة بشرية
سنة بشرية
وطقس لن ينتهي
فجأة ومن عالم الميتا
على جداريات رقمية
كتب أحدهم مكيدة حروفية
كتب أحبك
لعلها فيض أو صلاة
مهداة للعالم أجمعين
فأنا مثقلة بهروب دائم
راقص على شفرات وندوب
هروب دائم إلى الداخل
المنفي من الخارج
والحب الرقمي يتدفق
سيولاً
قال أحبك مرة أخرى
قلت: هل تموت عني
…