العلامة والسياق والخطاب، النجمة والهلال نموذجاً.
السياق والخطاب في القرآن الكريم

           ورد ذكر الهلال والنجمة بمواضع عديدة في القرآن الكريم. نذكر منها الآيات التالية:

هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدرّه منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ” يونس الآية5″  وهذه المنازل هي: الشرطان، البطين، الثريا، الدبران، الهقعة، الهنعة، الذراع، النثرة، الطرفة، الجبهة، الزبرة، الصرفة، العواء، السماك، الغفر، الزبانى، الإكليل، القلب، الشولة، النعائم، البلدة، سعد الذابح، سعد البالع، سعد السعود، سعد الأخبية، الفرغ المقدم، الفرغ المؤخر، الرشاء.

” يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج”( الآية 189 سورة البقرة). والهلال رمز يستخدم لتمثيل المرحلة القمرية في الربع الأول ” القمر المنجل” وهو يستخدم كرمز فلكي للقمر”والرموز الفلكية هي مجموعة من الرموز المصورة والمجردة تستخدم لتمثيل الأجرام الفلكية لدى علماء الفلك. “كما أن رموز الأجرام السماوية”  والتقويم الهجري مرتبط بالقمر، وهو مرتبط بالصيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين يوماً). للبخاري.إذاً فقد شاع استخدام الهلال في الحضارة الإسلامية من أجل التوقيت وقياس الزمن والحساب، والدلالة على مناسبات دينية مهمة.

بالنسبة للنجوم فقد قال علماء المسلمين : خلق الله هذه النجوم لثلاث، جعلها زينة للسماء، ورجوماً للشياطين وعلامات يهتدي بها( صحيح البخاري). قال تعالي( وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر( الآية 97 سورة النعام).  أما بالنسبة لحضور الهلال والنجمة معاً في الحضارة الإسلامية: هو رمز ذو مدلول ديني، ويؤكد المؤرخين على أنه رمز دخيل إذ لم يكن موجوداً على رايات المسلمين في بداية الإسلام، لكنه وجد فيما بعد في العصر الأموي على النقود في عهد عبد الملك بن مروان، كما مثل علامة لدولة الأيوبيين للدلالة على القِبلة، لكنه بكل تأكيد شعار عثماني.  

وُضِعَ النجم مضافاً إلى الهلال في زمن السلطان سليم الثالث عام “1203،1222” وَوَضْعُهُ كما هو عليه اليوم يرجع للسلطان مراد الأول، لكن ظهوره كشعار مؤكد وثابت  كان في الربع الأول من القرن العشرين وما تلاه ، خاصة بعد أن نالت الولايات العثمانية استقلالها وباتت دولاً، أيضاً تبنى القوميون العرب هذا الرمز فظهرت دول عربية عديدة تحمل أعلامها هذا الشعار. والنجوم رموز عسكرية أيضاً تدل على الرتبة والمكانة القيادية في الجيش مثل الأوسمة، وأيضاً تعتبر رمز الكثرة ذرية آدم مثلاً.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page

X