الفنون الإسلامية في الأندلس
تعتبر آثار المسلمين في الأندلس نموذجاً يتسم بالفرادة والندرة، لما اعتراها من إشكاليات تتعلق بالمصدر والمرجعية والمكان الجغرافي والحظوة الدينية، هذا النموذج الذي يطرح رؤية مغايرة لمتن الفنون الإسلامية على مر العصور، كونه يختزل روحانية عميقة شاملة لمشرق العالم الإسلامي وغربه، تفاعلت داخل فضاء جغرافي واحد هو شبه الجزيرة الإيبيرية، خلال قرون ثمانية، وتظاهرت تعبيراً فنياً يرتقي ويسمو نحو المجرد، وكونت أسلوباً فنياً خاصاً في أدواته وطرق إنتاجه، تأكيداً وتأسيساً لهوية فنية محلية، فظهر ما يسمى بالفن الأندلسي أو ما يسمى بالفن الإسباني الإسلامي أو الإسباني العربي