Le Boimorphisme –البيومورفيزم أو( الفن العضوي).

Biomorphism Le : تتألف الكلمة  من مقاطع وهي  Bio من “biology” ؛ “morph” من métamorphoser: تغيير الشكل أو المظهر أو تحول أو النمو وهي عملية حيوية، والبيومورفيزم، اتجاه فني يتجلى خلال النصف الأول من القرن العشرين. يتقاطع مع السريالية والفن الجديد. وهو اتجاه فني على عكس السريالية ، ليس له مجموعة فنية ولا قائد ولا تصريحات في الشأن الفني. وسمي هذا الاتجاه بالتجريد غير الهندسي وهو يعتمد الإلهام من الطبيعة والعلم من خلال البحث في الشكل، ويأخذ أحياناً مصطلح الشكل الحيوي.

تم تفضيل المفاهيم الجديدة والمستحدثة في تلك الفترة، التي ظهرت فيها المدارس التشكيلية ( الانطباعية والتعبيرية والتنقيطية ……..) الأمر الذي أدى إلى تبني مفهوم “البيومورفيزم” أو التجريد الهجين أو غير الكامل، ” لذلك يعتقد الإنسان أنه يمكن أن يقوم بمخالفة لقوانين الطبيعة بينما يخلق الوحوش”[1].

ماكس أرنست: L’Ange du Foyer (1937)
زيت على قماش ، 112.5 × 144 سم
جان آرب:
Man, mustache, navel

     وصف( هربرت ريد )الأسلوب العضوي على أنه ” ذلك الأسلوب الذي يتعاطف مع الطبيعة ويتبنى الانحناءة العضوية ويبرز حيويتها في قوة وتركيز شديدين ولكن كلما بعد العمل الفني عن تقليد الشكل الطبيعي كلما تأكدت الصفة الحيوية لديه،   بمعنى أن الفنان يكون اعتماده مركزاً على الصفات الجوهرية الكامنة في النماذج الطبيعية العضوية وليس مجرد الاهتمام بالمظهر الخارجي وبنسبه ومقاييسه الخارجية البصرية”[2].      نشأت هذه الحركة عام1930.وهي فن تجريدي حيث الأشكال والكتل المجردة تبتعد عن الأشكال الهندسية الجامدة والخاملة، ويفضل أن تكون الأشكال حيوية ونشطة.يتم ذلك بقيام الفنانين بالنقل عن الطبيعة بدون تمثيلها المباشر، فالأشكال المجردة التي يمثلونها تذكرنا بالحياة البحرية والمجهرية. وتكون مصادرها أشكال النباتات والحيوانات والإنسان والبكتريا .يقوم التجريد العضوي أو البيومورفيزم على أساس الحدس والعاطفة لا الفكر والعقل، وغالباً ما تكون الأعمال ذات اتجاهات صوفية أو تتصف بالعفوية وغير منطقية.

يتميز الفن المعاصر بأنه فن غير تصويري لا ينتبه للطبيعة، وقد وصف مؤرخو الفن ظاهرة الاستلهام من الطبيعة أو من المواد العضوية في الطبيعة بالشذوذ عند بعض الفنانين  مثل “قسطنطين برانكوزي”، “هانز آرب”،”جان آرب”[1]، “ماكس أرنست”…….ولكن بين الحربين تطور أسلوب البيومورفيزم تحت تأثير السريالية مع فنانين مثل “أندريه ماسون”، “خوان ميرو” الذي نرى في لوحاته أشكالاً تشبه الأميبا وهو كائن وحيد الخلية. غزا هذا الأسلوب كافة مجالات الإبداع الفني من رسم ونحت وتصوير وتصميم معماري وتصميم صناعي، والنحت الرقمي.


[1] – جان آرب: Jan Arp أو هانز آرب هو رسام ونحات وشاعر فرنسي ألماني شهير، ولد لأم فرنسية وأب ألماني، وقد كان يسمي نفسه جان آرب عندما يتحدث بالفرنسية بينما كان يستخدم هانز آرب عندما يتحدث بالألمانية، ولد عام 1886في ستراسبورغ فرنسا، الوفاة 7جوان 1966بازل سويسرا، الفترات : سوريالية، فن حديث، المدرسة الدادائية.


  1. – ARP, Hans, « À propos de l’art abstrait », Cahiers d’Art, Paris, 1931, n7-8 p.358.

[2] – نخيلة ياسمين منير فايز، المفاهيم الفلسفية للتجريدية العضوية في مجال أشغال الخشب ، بحث مقدم من جامعة القاهرة، عام2014، ص10-11.


Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page

X